القائمة

أخبار

جنوب أفريقيا: دعوات لتوفير خدمات قنصلية للمغاربة المقيمين في كيب تاون

أطلقت جمعية المغاربة في جنوب إفريقيا نداءً لتعزيز قرب الخدمة القنصلية من المواطنين المقيمين في البلاد. وأشار رئيس المنظمة غير الحكومية إلى وجود صعوبات إدارية في تجديد أو الحصول على وثائق مهمة، خصوصاً في كيب تاون، ويوصي بتفعيل المبادرات مع اقتراب فصل الصيف.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد عادةً عودة العديد من الأسر المغربية المقيمة في الخارج، لا تزال الأسر المغربية في جنوب إفريقيا تعيش حالة من الترقب. بسبب صعوبة تجديد الوثائق الإدارية أو الحصول عليها، تجد بعض الأسر نفسها مضطرة لتأجيل رحلاتها. هذا ما أكده عبد السلام حبيبالله، رئيس جمعية المغاربة في جنوب إفريقيا، لموقع "يابلادي"، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تؤثر على نحو 700 شخص.

وأوضح عبد السلام حبيب الله قائلاً: "إنه تحدٍ كبير بشكل خاص لمواطنينا المقيمين في كيب تاون، المعروفة بأنها منطقة سياحية وليست مركزاً اقتصادياً، مما يجعلها بعيدة جداً عن التمثيل القنصلي. تكرار الرحلات بالطائرة والتاكسي يمثل عبئاً مالياً كبيراً على الأسر ذات الدخل المتوسط". جاء ذلك في تصريح له لموقع "يابلادي" هذا الأربعاء.

وثائق حيوية للأطفال من الزواج المختلط

عبد السلام حبيب الله، الذي يحمل الجنسية الجنوب أفريقية وعضو في المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)، تواصل مؤخراً مع التمثيل المغربي في جنوب إفريقيا لاقتراح إنشاء قنصليات متنقلة، بناءً على قائمة من المستفيدين المحتملين. لكنه أعرب عن أسفه قائلاً: "لم أتلقَ أي رد على طلباتي المكتوبة في هذا الشأن".

"معظم المواطنين المعنيين هم ربات بيوت، أمهات لأسر لديها أطفال من زيجات مختلطة، أو في بعض الأحيان يتحملن وحدهن مسؤولية رعاية أطفالهن. لا يمكنهن غالباً تحمل تكلفة رحلة تقدر بحوالي 3000 كيلومتر للحصول على الأوراق من الإدارة المغربية، أو حتى لتجديد وثائق سفرهن."

عبد السلام حبيب الله

في هذا السياق، تساءل عبد السلام حبيب الله عن المبادرات القريبة لدعم الحصول على الوثائق الإدارية التي تعتبر حيوية في بعض الحالات. وأكد قائلاً: "الأمر يتعلق بالرباط العاطفي الذي من الضروري نسجه بين هؤلاء الأطفال وبلدهم الأصلي، من خلال هذه الإجراءات. يتعلق الأمر بشكل خاص بإمكانية الوصول إلى التعليم لمساعدتهم على تجنب الانحراف، خاصة عندما يكبرون مع أم وحيدة"، مذكراً أن "كيب تاون تبعد حوالي 1450 كم عن بريتوريا"، حيث تقع السفارة المغربية.

وفي هذا الصدد، يناشد عبد السلام حبيب الله بضرورة تسهيل الوصول إلى الخدمات الإدارية عبر القنصلية، وخاصة بالنسبة للمواطنين المحكوم عليهم من قبل القضاء في جنوب إفريقيا والمحتجزين. وأوضح قائلاً: "نحن نتابع حالة أم شابة وحيدة، صابرين، التي تم وضع طفلها في أسرة حاضنة وهو الآن في سن الالتحاق بالمدرسة دون أن يتمكن من ذلك، بسبب نقص الوثائق الإدارية. نطالب خدماتنا القنصلية المغربية بضمان حق هذا الطفل الأساسي في هوية وأوراق لضمان تعليمه، الذي لا يمكن أن ينتظر خروج والدته من السجن".

مبادرات سابقة أثمرت نتائج إيجابية

في السابق، كانت تُنظم قنصلية متنقلة سنوياً في كيب تاون. وأوضح عبد السلام حبيب الله: "مع تغيير الفريق القنصلي منذ أربع سنوات، تم تنفيذ مبادرة مماثلة واحدة فقط حتى الآن. هذا التراجع حرم الكثير من المواطنين من الخدمات الأساسية". وأشار إلى أنه تم إرسال خطاب بهذا الشأن إلى السفارة المغربية، في 20 مارس 2025، لطلب موعد مع المسؤول الجديد.

وأضاف: "في 11 أبريل 2025، بصفتي رئيساً ونائباً لرئيس الجمعية، التقينا به وكذلك القنصل. تناول الاجتماع القضايا المتعلقة بمواطنينا، وسبل تعزيز التعاون مع السفارة، والدفاع عن أولويات مملكتنا وإبراز إنجازاتها".

في المقابل، تلقت الجمعية "وعداً بتنظيم قنصلية متنقلة في أقرب وقت ممكن". وأوضح عبد السلام حبيب الله: "في 23 أبريل 2025، أرسلنا إلى السفارة قوائم المستفيدين. في 7 مايو، أرسلنا بريداً إلكترونياً لإبلاغ المسؤول بأن المجتمع المغربي في كيب تاون يتساءل عن موعد. للأسف، لم نتلق بعد رداً".

وفي هذا السياق، وجه رئيس جمعية المغاربة في جنوب إفريقيا نداءً إلى "السلطات المعنية للتدخل ومراعاة التوجيهات الملكية التي تمنح اهتماماً خاصاً للمغاربة في الخارج، من خلال الحفاظ على حقوقهم ومن خلال قرب الخدمة الإدارية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال
OSZAR »