في بداية الألفية الثالثة، اختارت الجزائر كسر الإجماع العربي والإسلامي، والوقوف إلى جانب إسبانيا على حساب المغرب، خلال أزمة جزيرة ليلى، بل ووجدت الفرصة سانحة للربط بين هذه الأزمة التي استمرت لأقل من عشرة أيام ونزاع الصحراء.
في 6 يناير 2021، قررت موريتانيا تعزيز أمن حدودها مع مخيمات تندوف، الواقعة على الأراضي الجزائرية. وقد اتُخذ هذا الإجراء بعد شهرين من عملية القوات المسلحة الملكية في الكركرات، في 13 نونبر 2020. وفي يوم الخميس 22 مايو، خطت القوات الموريتانية خطوة جديدة في هذه الاستراتيجية عقب اعتقال
عاقبت الفيفا سنة 1958، المنتخب المغربي، وأوقفته لمدة سنة كاملة، عقابا له على خوضه مباراة مع منتخب جبهة التحرير الجزائري، وهو ما حرم المغاربة من المشاركة لأول مرة في كأس إفريقيا للأمم.
تدعي الجزائر أن موقفها من "دعم تقرير مصير الشعب الصحراوي" مبدئي وغير قابل للمقايضة والتنازل، وأنها مجرد طرف مراقب في نزاع الصحراء، غير أن وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية رفعت عنها السرية قبل سنوات، تؤكد أن الجزائر لا تدعم جبهة البوليساريو من أجل سواد عيونها، بل
تناولت وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتاريخ 18 يوليوز 1974 تطورات ملف الصحراء، مسلطة الضوء على رغبة إسبانيا في إنهاء استعمار الإقليم، ودعم موريتانيا لإقامة كيان مستقل فيه، ليشكل حاجزًا جغرافيًا بينها وبين المغرب، الذي ظل يرفض، منذ استقلال موريتانيا سنة